عندما نزل الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان عمره أربعون عامًا.

بدأت تجربة الوحي في شهر رمضان، وتحديداً في ليلة القدر، عندما نزلت أولى الآيات من سورة العلق على النبي وهو في غار حراء في مكة المكرمة. كان النبي صلى الله عليه وسلم معتاداً على التنسك والاعتكاف في هذا الغار للتفكر في أحوال الناس ومشاكلهم، وفي أحد الأيام جاءه جبريل عليه السلام ليبلغه أولى رسائل الله.

تعتبر هذه اللحظة بداية الرسالة النبوية، والتي استمرت لمدة ثلاثة وعشرين عاماً، حتى وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. لقد كان نزول الوحي نقطة تحول كبيرة في تاريخ البشرية، حيث حمل رسالة الإسلام التي تدعو إلى التوحيد، والعدل، والسلام.

كان عمر النبي صلى الله عليه وسلم عند بدء الوحي، وهو في الأربعين من عمره، وهو سنّ يُعتبر في الثقافة العربية سناً للبلوغ والنضج، وهو الوقت الذي يُفترض فيه أن يكون الإنسان في أوج قوته وحكمته.