القرآن الكريم يتألف من 114 سورة، وهي تقسيمات رئيسية لكتاب الله. تعتبر هذه السور الهيكل الأساسي للقرآن، وكل سورة تحتوي على مجموعة من الآيات التي تتناول موضوعات متنوعة.

1. تقسيم السور وأسماؤها

السور المكية والمدنية
تنقسم السور في القرآن الكريم إلى نوعين رئيسيين: السور المكية والمدنية. السور المكية هي التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة إلى المدينة، وتتميز بتركيزها على العقيدة والتوحيد وأخلاق المجتمع. أما السور المدنية فهي التي نزلت بعد الهجرة، وتتناول قضايا تتعلق بالشريعة وأحكام المجتمع الإسلامي وتوجيهات تتعلق بالحياة اليومية.

أطوال السور
تختلف السور من حيث الطول، حيث تحتوي بعض السور على عدد كبير من الآيات بينما تحتوي أخرى على عدد قليل. أكبر سورة في القرآن الكريم هي سورة البقرة، التي تحتوي على 286 آية، بينما أصغر سورة هي سورة الكوثر، التي تحتوي على ثلاث آيات فقط.

الترتيب والتلاوة
الترتيب الحالي للسور في المصحف قد لا يتبع الترتيب الزمني لنزولها. فالمصحف يوزع السور بترتيب معين يهدف إلى تسهيل التلاوة وحفظها، مع إدراج السور الطويلة في البداية وترك السور القصيرة في النهاية.

أهمية السور
كل سورة في القرآن الكريم لها مغزى خاص ودروس قيمة، وتجميعها في 114 سورة يعكس تنوع الموضوعات التي يتناولها الكتاب، من التوحيد والعبادات إلى التشريعات والأخلاق. السور تُستخدم في العبادات اليومية مثل الصلاة والتلاوة، ولكل سورة فضلها وأجرها الخاص عند قراءتها.

السور في تاريخ التدوين
القرآن الكريم كُتب وجُمع في شكل مصحف خلال فترة الخلافة الإسلامية، وأصبحت السور والآيات جزءًا من هذا الكتاب الثابت والمحفوظ. ترتيبه ومحتواه حافظ على تماسكه عبر القرون، ويعدّ المرجع الأساسي للمسلمين في جميع أنحاء العالم.

الخلاصة

القرآن الكريم يحتوي على 114 سورة، وكل سورة منها تحمل رسالة ودروسًا خاصة. تنقسم السور إلى مكية ومدنية، وتختلف في الطول والمضمون، مما يعكس التنوع والعمق في الكتاب المقدس للمسلمين.