النبي الذي يُذكر في النصوص الإسلامية أنه يفر من امرأته يوم القيامة هو نبي الله نوح عليه السلام.

السياق القرآني والحديثي:

1. القرآن الكريم: يشير القرآن إلى أن نوح عليه السلام كان له امرأة كافرة، حيث يقول في سورة التحريم (الآية 10): “ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا الصَّالِحِينَ فَخَانَتَاهُمَا”، وهذا يدل على أن امرأته كانت على غير دينه.

2. الأحاديث النبوية: في حديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يروي مسلم في صحيحه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: “إن من أعظم الفرح الذي يفرح الله به يوم القيامة أن يقول للعبد: يا ابن آدم! لم أفرغ لك حتى سقتك.” ويشير إلى أنواع مختلفة من الفرح والفرار، بما في ذلك فرار الأنبياء من أقاربهم الذين لم يؤمنوا.

التفسير:

في يوم القيامة، سيكون كل نبي في موقفه الخاص، حيث سيفر كل نبي من أقاربه غير المؤمنين خوفًا من عذاب الله. نوح عليه السلام، برغم كونه نبيًا، لم تسلم زوجته من الكفر، وبالتالي، فإنها ستكون بعيدة عنه يوم القيامة.

الاستنتاج:

الفرار الذي يحدث في يوم القيامة هو تعبير عن الانفصال التام بين المؤمنين وغير المؤمنين، حتى لو كانوا من أقرب الناس. هذا يبرز أهمية الإيمان والتقوى في الإسلام، ويظهر أن الرحم لا يضمن الأمان من عذاب الله إذا كان الشخص غير مؤمن.