رئيس مصر الذي حصل في عهده على انتصار 6 أكتوبر 1973 هو أنور السادات. تولى السادات رئاسة جمهورية مصر العربية في عام 1970 بعد وفاة جمال عبد الناصر. كان السادات هو القائد الذي قاد القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر 1973 ضد إسرائيل، والتي تُعرف أيضًا بحرب يوم الغفران.

حرب أكتوبر 1973:

في 6 أكتوبر 1973، شنت القوات المصرية والسورية هجومًا مفاجئًا على مواقع الجيش الإسرائيلي في سيناء وهضبة الجولان، مستغلين عنصر المفاجأة في بداية عيد الغفران اليهودي. كان الهدف من الهجوم هو استعادة الأراضي التي فقدتها مصر وسوريا خلال حرب يونيو 1967، حيث احتلت إسرائيل سيناء والضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان.

الاستراتيجية والتخطيط:

أنور السادات كان له دور كبير في التخطيط والاستراتيجية التي أدت إلى نجاح الهجوم. قرر السادات اتخاذ قرار حاسم بالهجوم على مواقع الجيش الإسرائيلي بالرغم من المخاطر الكبيرة، وكان له تأثير كبير على الروح المعنوية للقوات المصرية. استطاعت القوات المصرية عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف، وهو أحد أبرز الخطوط الدفاعية الإسرائيلية.

النتائج والتداعيات:

على الرغم من أن الحرب انتهت بهدنة وليس بانتصار حاسم للطرفين، فإن النجاح الاستراتيجي الذي حققته القوات المصرية في بداية الحرب كان له تأثير كبير على الصعيدين العسكري والسياسي. هذا النجاح ساهم في تحسين موقف مصر التفاوضي وأدى في نهاية المطاف إلى توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل في عام 1979، والتي عرفت بمعاهدة كامب ديفيد.

خاتمة:

أنور السادات يُعَدّ أحد أبرز القادة في التاريخ المصري الحديث، وقد ترك بصمة كبيرة من خلال انتصار 6 أكتوبر 1973 الذي أعاد لمصر كرامتها وأدى إلى تحقيق السلام مع إسرائيل.