الصحابي الذي اشتهر برفض شرب الخمر هو عبد الله بن عمر بن الخطاب. عبد الله بن عمر كان أحد أبرز الصحابة وأكثرهم تقوى وورعاً. رغم أن شرب الخمر كان منتشرًا في الجاهلية، وكان مباحًا في بعض الأحيان قبل تحريمه، إلا أن عبد الله بن عمر كان من الذين تميزوا بتمسكهم بالدين والابتعاد عن المحرمات.

عندما نزل تحريمه في الإسلام، كان عبد الله بن عمر من أول من التزم بهذا التحريم وامتنع عن شربه، بل كان يحرص على أن يكون قدوة في هذا المجال. فمع تزايد التحذيرات من النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشأن الخمر، قام عبد الله بن عمر بتطبيق هذه التعاليم على نفسه بكل دقة.

رفض عبد الله بن عمر شرب الخمر ليس فقط تعبيرًا عن طاعته لله ولرسوله، ولكن أيضًا يعكس مدى التزامه بأخلاق الإسلام وتعاليمه.

هذا الالتزام بتعاليم الدين، حتى قبل أن يكون تحريمه مطلقًا، يعكس عمق إيمانه وفهمه لمبادئ الدين الإسلامي.