مخترع المصباح الكهربائي هو توماس إديسون، الذي يُعزى إليه الفضل في تقديم أول نموذج عملي وفعال للمصباح الكهربائي في أواخر القرن التاسع عشر. وُلد إديسون في 11 فبراير 1847 في ميلان، أوهايو، وبرز كمخترع ورائد أعمال أمريكي مشهور. كان إديسون معروفًا بكونه أحد أكثر المخترعين إنتاجًا في التاريخ، حيث حصل على أكثر من 1000 براءة اختراع.

رغم أن توماس إديسون ليس الوحيد الذي عمل على تطوير المصباح الكهربائي، إلا أنه يعتبر الشخص الذي نجح في جعله منتجًا عمليًا ومتاحًا للاستخدام اليومي. في عام 1879، قدم إديسون مصباحًا كهربائيًا يعتمد على خيط كربوني متوهج داخل زجاجة مفرغة من الهواء. هذا التصميم كان قادرًا على الاستمرار في الإضاءة لفترات طويلة مقارنة بالمحاولات السابقة.

قبل إديسون، كان هناك العديد من المخترعين الذين عملوا على تطوير الإضاءة الكهربائية. من بينهم همفري ديفي، الذي اخترع مصباح القوس الكهربائي في أوائل القرن التاسع عشر، ووارن دي لا رو، الذي استخدم خيطًا بلاتينيًا في تجاربه في عام 1840. ومع ذلك، كانت هذه المحاولات تفتقر إلى الكفاءة والعملية.

ما جعل إديسون يبرز هو عمله الشاق والدؤوب في مختبره في مينلو بارك، نيو جيرسي. هناك، هو وفريقه أجروا آلاف التجارب لتحسين تصميم المصباح الكهربائي وجعله أكثر كفاءة واقتصادية. بالإضافة إلى تطوير المصباح نفسه، عمل إديسون على إنشاء نظام كامل لتوليد وتوزيع الكهرباء، مما ساهم في تحويل الإضاءة الكهربائية من فكرة مبتكرة إلى واقع عملي.

كانت إحدى أبرز ابتكارات إديسون هو استخدام الخيط الكربوني، الذي وجد أنه يمكن أن يستمر في التوهج لفترة أطول بكثير من المواد الأخرى التي جربها. وفي 21 أكتوبر 1879، أضاء إديسون أول مصباح كهربائي عملي بشكل مستمر لمدة 13.5 ساعة، مما أثبت جدواه العملية.

جهود إديسون لم تتوقف عند هذا الحد؛ فقد أنشأ أول محطة لتوليد الكهرباء في نيويورك في عام 1882، مما مهد الطريق لاستخدام الكهرباء على نطاق واسع في المنازل والمباني العامة.

باختصار، على الرغم من أن العديد من المخترعين ساهموا في تطوير المصباح الكهربائي، إلا أن توماس إديسون يُعتبر الرجل الذي جعل من المصباح الكهربائي أداة عملية وفعالة، وأسهم بشكل كبير في نشر الكهرباء وإضاءة العالم الحديث