سورة الفجر: السورة التي تُعرف بسورة الحرم

مقدمة:
القرآن الكريم هو كتاب الله المعجز الذي يحتوي على العلم والحكمة والهداية. تتعدد أسماء السور فيه، وكل اسم له دلالاته ومعانيه. ومن السور التي لها اسم مميز هو “سورة الفجر” التي تُعرف أيضًا بـ”سورة الحرم”.

معلومات عن السورة:
سورة الفجر هي السورة رقم 89 في ترتيب المصحف الشريف. تتألف من 30 آية، وهي سورة مكية نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل هجرته إلى المدينة المنورة.

أسباب تسمية السورة بسورة الحرم:
تُسمى سورة الفجر بسورة الحرم لأن الله تعالى يقسم فيها بالفجر وليال عشر، والمقصود بهذه الليالي هي ليالي العشر من ذي الحجة التي تُؤدى فيها مناسك الحج في مكة المكرمة، الحرم المكي. لذا فإن هذه السورة لها ارتباط وثيق بالشعائر المقدسة وبالمكان المقدس، مما جعلها تُعرف بهذا الاسم.

مضمون السورة:
تتحدث سورة الفجر عن العديد من الموضوعات الهامة منها:
1. القسم بالفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسري.
2. ذكر قصص الأقوام السابقة كعاد وثمود وفرعون وكيف عاقبهم الله لكفرهم وطغيانهم.
3. التذكير بنعمة الأمن والاطمئنان والرزق التي ينعم بها الإنسان وعاقبة جحودها.
4. الحث على التوبة والاستغفار والعودة إلى الله.
5. التذكير باليوم الآخر وأهواله وجزاء المطيعين والعاصين.

الخاتمة:
سورة الفجر بما تحمله من معانٍ ودلالات تظلّ تذكرة للمؤمنين بقدرة الله وعدله ورحمته. كما أن ارتباطها بموسم الحج وفضله يجعلها موضع اهتمام خاص، مما يبرز سبب تسميتها بسورة الحرم.

هذه السورة هي دعوة للتفكر والتدبر في نعم الله وشكره والعودة إليه بالتوبة النصوح.