قصة نوح عليه السلام والطوفان هي واحدة من القصص البارزة في القرآن الكريم، حيث جاءت لتحذير البشرية من عواقب الكفر والمعصية، ولتبرز معنى الإيمان والطاعة لله. في القصة، دعا نوح عليه السلام ابنه قائلاً: “يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ” (سورة هود، الآية 42). بهذه الكلمات، حثَّ نوح عليه السلام ابنه على الانضمام إليهم في السفينة والابتعاد عن أتباع الكفر والعصيان.

القصة تحكي عن تعليمات الله لنوح عليه السلام ببناء سفينة لنجاة من الطوفان الذي كان وشيكًا، وكيف دعا نوح عليه السلام قومه للتوبة والإيمان بالله، إلا أنهم رفضوا الدعوة وأصروا على كفرهم. فأُمِرَ نوح عليه السلام بإيجاد طريقة لإنقاذ من آمن برسالته، وهكذا بنى السفينة بتوجيهات الله وأمره، ودعا أهله ومن آمن معه لينجوا من الكارثة.

رسالة الدعوة كانت واضحة ومباشرة، حيث أبدى نوح عليه السلام قلقه العميق على ابنه وحثه بشدة على اتباعه، مؤكدًا على أهمية الإيمان والطاعة لله في وجه الفتن والمحن.

نوح عليه السلام بنى السفينة بأمر من الله تعالى لأسباب عدة

تنفيذ أمر الله كان أمر الله لنوح عليه السلام ببناء السفينة جزءًا من مهمته النبوية والرسالية. الله أمر نوح ببناء السفينة كوسيلة لنجاته ونجاة من آمن معه من عذاب الطوفان.

تحذير الناس نوح عليه السلام كان يدعو قومه إلى التوبة والعودة إلى الله، وبناء السفينة كان إشارة واضحة لهم بقرب قدوم الطوفان كعقاب من الله على كفرهم ومعصيتهم. كانت السفينة رمزًا للفرصة الأخيرة للتوبة قبل حلول العذاب.

إنقاذ المؤمنين كان الهدف الرئيسي من بناء السفينة هو إنقاذ نوح ومن معه من المؤمنين، وذلك ليكونوا بمأمن من غضب الله وعذابه الذي كان قريبًا.

تجديد الحياة بعد الطوفان بعد أن يمحى الطوفان كل شيء على الأرض، كان من المخطط أن يستقر نوح ومن معه على الأرض لبناء حضارة جديدة ونشر الإيمان والعدل بين الناس الذين سيعيشون بعد الطوفان.

بالمجمل، كان بناء السفينة خطوة استجابة لأمر الله، ورسالة للناس بضرورة التوبة والاستعداد ليوم الحساب، وفرصة للنجاة للذين آمنوا واتبعوا نوح عليه السلام في دعوته.