عندما تتحدث عن تحمل العطش، فإن أول ما يتبادر إلى الأذهان هو الجمل، المعروف بقدرته الفائقة على العيش في الظروف الصحراوية القاسية. ولكن هل الجمل هو الحيوان الأكثر تحملًا للعطش بالفعل؟ دعونا نستكشف ذلك.

اللجمل: سفينة الصحراء

الجمل، المعروف بسفينة الصحراء، يعتبر من أكثر الحيوانات شهرة بقدرته على تحمل العطش. يستطيع الجمل أن يبقى بدون ماء لفترة تصل إلى أسبوعين في الظروف الصعبة. يمتلك الجمل خصائص فريدة تمكنه من التكيف مع الجفاف، منها:

خزن الماء الجمل لا يخزن الماء في سنمه كما يُشاع، بل يخزن الدهون. عند استهلاك هذه الدهون، ينتج الماء كمنتج ثانوي.

تقليل فقد الماء يستطيع الجمل تحمل فقد كبير في سوائل جسمه، تصل إلى 25% من وزن جسمه، في حين أن فقدان 15% من سوائل الجسم قد يكون مميتًا للعديد من الحيوانات.

تأقلم حراري يمكن للجمل أن يتحمل درجات حرارة مرتفعة دون التعرق، مما يقلل من فقد الماء عبر التبخر.

الجرذ الكنغري: بطل الصحراء الصغير

الجرذ الكنغري هو حيوان صغير يعيش في صحارى أمريكا الشمالية ويعتبر منافسًا قويًا للجمل في تحمل العطش. يتميز هذا الحيوان الصغير بقدرته على البقاء بدون شرب الماء طوال حياته. كيف يحقق ذلك؟

استقلاب الماء يحصل الجرذ الكنغري على الماء من الغذاء الذي يتناوله، خاصة البذور. هذه البذور تحتوي على نسبة منخفضة من الماء، ولكن الجرذ الكنغري يتمتع بكفاءة عالية في استخلاص الماء منها.

تقليل فقد الماء يتجنب الجرذ الكنغري التعرض للشمس المباشرة ويظل في جحوره خلال النهار، مما يقلل من فقد الماء عبر التبخر. كما أن بوله وبرازه يكونان شديد التركيز للمحافظة على الماء.

حيوانات أخرى تتحمل العطش

إلى جانب الجمل والجرذ الكنغري، هناك حيوانات أخرى تتميز بقدرتها على تحمل العطش، مثل:

العقارب التي تستطيع البقاء لفترات طويلة بدون ماء وتعيش في بيئات قاسية.

الأرانب الصحراوية التي تحصل على الماء من الطعام وتتكيف مع الجفاف بفضل نظامها الأيضي الفعال.

في النهاية بينما يُعتبر الجمل رمزًا لتحمل العطش بفضل خصائصه الفريدة، فإن الجرذ الكنغري قد يكون هو الحيوان الأكثر تحملًا للعطش بفضل قدرته على البقاء بدون شرب الماء طوال حياته. كلا الحيوانين يمتلكان آليات مذهلة للتكيف مع ظروف الجفاف الشديدة، مما يبرهن على قدرة الطبيعة على الابتكار في مواجهة التحديات البيئية.

أقرب كوكب للشمس: عطارد

عطارد هو أقرب كوكب للشمس، حيث يبلغ متوسط المسافة بينه وبين الشمس حوالي 57.9 مليون كيلومتر.

مميزات عطارد:

الحجم الصغير: عطارد هو أصغر كوكب في المجموعة الشمسية، حيث يبلغ قطره حوالي 4880 كيلومترًا.

السطح الصخري: يتكون سطح عطارد من الصخور والمعادن، وهو مغطى بالعديد من الحفر والبراكين.

الحرارة الشديدة: تتعرض الشمس لدرجات حرارة شديدة بسبب قربه من الشمس، حيث يمكن أن تصل درجة الحرارة على سطحه إلى 430 درجة مئوية.

الليل الطويل: تدور الشمس حول محورها ببطء شديد، مما يعني أن النهار على عطارد يستمر لمدة 59 يومًا من أيام الأرض، بينما الليل يستمر لمدة 59 يومًا أخرى.

قلة الغلاف الجوي: يتمتع عطارد بغلاف جوي رقيق جدًا، يتكون بشكل أساسي من الهيليوم والأكسجين.

عدم وجود أقمار: لا يمتلك عطارد أي أقمار طبيعية.

اكتشاف عطارد:

تم رصد عطارد منذ العصور القديمة من قبل جميع الحضارات القديمة.

سمي عطارد على اسم الإله الروماني للرسل.

البحث عن عطارد:

تم إرسال العديد من المركبات الفضائية لاستكشاف عطارد، بما في ذلك مسبار مارينر 10 ومارينر 4.

في عام 2018، تم إطلاق مسبار BepiColombo، وهو مشروع مشترك بين وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة ناسا، لدراسة عطارد والزهرة.