سورة يوسف هي السورة الثانية عشرة في ترتيب المصحف الشريف. تتألف من 111 آية، وهي من السور المكية التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة. تروي السورة قصة النبي يوسف عليه السلام بشكل مفصل وتعتبر من أجمل وأكمل القصص القرآنية.

مقدمة

تُعتبر سورة يوسف من السور التي تجذب القارئ بقصتها المشوقة والمتكاملة، حيث تناولت حياة نبي الله يوسف عليه السلام منذ طفولته وحتى وصوله إلى مكانة عالية في المجتمع المصري القديم. إنها قصة مليئة بالعبر والدروس التي يمكن أن يستفيد منها المسلمون في حياتهم اليومية.

مضمون السورة

1. بداية القصة ورؤية يوسف: تبدأ السورة برؤية يوسف عليه السلام لأحد عشر كوكباً والشمس والقمر يسجدون له، ويقصها على والده يعقوب عليه السلام، الذي ينصحه بعدم إخبار إخوته بها.

2.كيد الإخوة: يتآمر إخوة يوسف عليه ويرمونه في بئر ليبعدوه عن والده. يتم إنقاذه من قبل قافلة تجارية تبيعه كعبد في مصر.
3.فتنة امرأة العزيز: يعمل يوسف في بيت العزيز ويواجه فتنة امرأة العزيز التي تحاول إغواءه، لكنه يرفض وينتهي به الأمر في السجن بعد أن تم اتهامه زوراً.
4.يوسف في السجن: يفسر يوسف رؤى السجناء، مما يجلب له سمعة حسنة. بعد فترة، يفسر حلم الملك مما يؤدي إلى الإفراج عنه وتعيينه في منصب رفيع.
5.لقاء العائلة: بعد سلسلة من الأحداث، يجتمع يوسف مع إخوته ووالديه في مصر بعد أن يسامح إخوته على ما فعلوه به في الماضي.

الدروس المستفادة

1.الصبر والثبات: تعلمنا قصة يوسف عليه السلام أهمية الصبر والثبات على الحق، حتى في أصعب الظروف.
2.التوكل على الله: يبرز التوكل على الله كعامل رئيسي في حياة يوسف، حيث أن ثقته بالله كانت تسانده في كل محنة.
3.المغفرة والعفو: يعلمنا يوسف من خلال مسامحته لإخوته أن المغفرة والعفو من شيم المؤمنين.
4الحكمة في التعامل مع الأزمات: يظهر يوسف حكمة كبيرة في تعامله مع الأزمات، سواء كانت داخلية أو خارجية.

الخاتمة

سورة يوسف تقدم لنا نموذجاً رائعاً لكيفية مواجهة الصعاب والمحن بحكمة وصبر وتوكل على الله. إنها قصة مليئة بالعبر والدروس التي يمكن أن تساعد المسلم في حياته اليومية. بقراءة وتأمل هذه السورة، نستطيع أن نستفيد من التجارب والمواقف التي مرت على نبي الله يوسف عليه السلام ونطبقها في حياتنا لتحقيق النجاح والتوفيق بإذن الله.