تعد كلية الهندسة بجامعة القاهرة أعرق كليات الهندسة في مصر، حيث يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1816 عندما أمر محمد علي باشا بإنشاء المهندسخانة. مرت الكلية بتاريخ عريق، حيث انتقلت عدة مرات قبل أن تستقر في موقعها الحالي بالجيزة عام 1905. وفي عام 1935، أصبحت الكلية جزءًا لا يتجزأ من جامعة القاهرة، لتكون منارة علمية بارزة في مجال الهندسة والتكنولوجيا.
في هذا المقال، سوف نستكشف كل ما تريد معرفته عن كلية الهندسة بجامعة القاهرة، بدءًا من تاريخها العريق وصولًا إلى برامجها الأكاديمية المتنوعة وأقسامها المتخصصة. سنغوص في تفاصيل هذه المؤسسة التعليمية المرموقة، ونلقي الضوء على دورها الرائد في إعداد أجيال من المهندسين المبدعين والمبتكرين الذين يساهمون في تطوير المجتمع وتقدمه.
تاريخ كلية الهندسة جامعة القاهرة
البدايات الأولى كلية الهندسة جامعة القاهرة:
تعود البدايات الأولى لكلية الهندسة إلى عام 1816، عندما أمر محمد علي باشا، والي مصر، بإنشاء “المهندسخانة” لتلبية احتياجات البلاد من المهندسين والفنيين. كانت المهندسخانة آنذاك تقع في قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، وتعتبر النواة الأولى للتعليم الهندسي في مصر.
التطور والانتقال كلية الهندسة جامعة القاهرة:
شهدت كلية الهندسة عدة انتقالات وتغييرات في مسمياتها ومناهجها الدراسية على مر العقود. في عام 1834، أصبحت تُعرف باسم “مدرسة المهندسخانة”، وفي عام 1854، تم تغيير اسمها إلى “مدرسة الهندسة المدنية”. وفي عام 1905، انتقلت المدرسة إلى موقعها الحالي في الجيزة، حيث تم تشييد مبنى الكلية الذي لا يزال قائمًا حتى اليوم.
الانضمام إلى جامعة القاهرة:
في عام 1935، تم دمج مدرسة الهندسة الملكية (المسمى الذي أطلق عليها بعد انتقالها إلى الجيزة) مع الجامعة المصرية (التي أصبحت فيما بعد جامعة القاهرة). ومنذ ذلك الحين، أصبحت الكلية جزءًا لا يتجزأ من جامعة القاهرة، وتوسعت لتشمل العديد من الأقسام والتخصصات الهندسية.
إنجازات ومساهمات كلية الهندسة جامعة القاهرة :
قدمت كلية الهندسة بجامعة القاهرة على مر السنين مساهمات كبيرة في تطوير البنية التحتية والصناعة في مصر. تخرج من الكلية أجيال من المهندسين المتميزين الذين قادوا مشاريع كبرى في مختلف المجالات، مثل بناء السد العالي وإنشاء شبكات الطرق والمواصلات وتطوير الصناعات المختلفة.
الحاضر والمستقبل:
اليوم، تُعد الكلية مركزًا للتميز الأكاديمي والبحثي في مجال الهندسة. تضم الكلية 11 قسمًا علميًا تغطي مجموعة واسعة من التخصصات الهندسية، وتقدم برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. تسعى الكلية جاهدة لمواكبة التطورات العالمية في مجال الهندسة والتكنولوجيا، وتحرص على إعداد خريجيها لمواجهة تحديات المستقبل.
أقسام كلية الهندسة جامعة القاهرة:
تضم كلية الهندسة 11 قسمًا علميًا، يقدم كل منها معرفة متخصصة وتدريبًا عمليًا في مجالات مختلفة:
- الهندسة المعمارية: يركز على تصميم المباني والمنشآت مع مراعاة الجوانب الجمالية والوظيفية والبيئية.
- الهندسة الكيميائية: يهتم بتصميم وتشغيل العمليات الكيميائية وتصنيع المنتجات الكيميائية.
- هندسة القوى الكهربية: يختص بتوليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية وتصميم محطات الطاقة.
- هندسة الطيران والفضاء: يركز على تصميم وتصنيع الطائرات والمركبات الفضائية.
- الهندسة الطبية: يهتم بتصميم وتطوير الأجهزة الطبية وتطبيقات الهندسة في المجال الطبي.
- هندسة الحاسبات: يركز على تصميم وتطوير أجهزة وبرامج الحاسب الآلي.
- الإلكترونيات والاتصالات الكهربية: يهتم بتصميم وتصنيع الأجهزة الإلكترونية وتكنولوجيا الاتصالات.
- الرياضيات والفيزياء الهندسية: يقدم الأساس الرياضي والفيزيائي لتخصصات الهندسة المختلفة.
- هندسة الإنشاءات: يركز على تصميم وتنفيذ المباني والمنشآت العمرانية.
- الأشغال العامة: يهتم بتصميم وتنفيذ مشاريع البنية التحتية مثل الطرق والكباري.
- هندسة التصميم الميكانيكي والإنتاج: يركز على تصميم وتصنيع الآلات والمعدات وتطوير أنظمة الإنتاج.
مصاريف كلية الهندسة جامعة القاهرة
تختلف تكلفة الدراسة في الكلية، أعرق كليات الهندسة في مصر، تبعًا لعدة عوامل. بالنسبة للطلاب المصريين، تتراوح المصاريف بين 4850 جنيهًا مصريًا سنويًا لنظام الفصلين الدراسيين، وقد تختلف في نظام الساعات المعتمدة بناءً على عدد الساعات المسجلة.
أما بالنسبة للطلاب الوافدين، فتتضمن التكلفة رسوم قيد بقيمة 1500 دولار أمريكي، بالإضافة إلى مصاريف سنوية تبلغ 5000 دولار أمريكي للبكالوريوس و5500 دولار أمريكي للدراسات العليا. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المصاريف لا تشمل تكاليف التأشيرة والإقامة والمعيشة في مصر.
يجب التأكيد على أن هذه الأرقام تقديرية وقد تتغير من عام لآخر. لذا، يُنصح بشدة بالرجوع إلى الموقع الرسمي لكلية الهندسة بجامعة القاهرة أو التواصل مع إدارة الكلية مباشرة للحصول على أحدث المعلومات وأكثرها دقة حول المصاريف.
كلية الهندسة جامعة القاهرة تقبل من كام؟
تختلف الدرجات المطلوبة للقبول في الكلية حسب عدة عوامل، منها:
- الشعبة: تختلف الدرجات المطلوبة بين الشعبة العلمية (علوم) والشعبة الهندسية.
- التنسيق: يتغير الحد الأدنى للقبول في كل عام وفقًا لأعداد المتقدمين ومستوياتهم.
- نظام الدراسة: يختلف الحد الأدنى بين نظام الفصلين الدراسيين ونظام الساعات المعتمدة.
بشكل عام:
- الحد الأدنى للقبول في الشعبة العلمية (علوم): يتراوح عادة بين 85% و90% في نظام الفصلين الدراسيين.
- الحد الأدنى للقبول في الشعبة الهندسية: يكون أقل قليلاً من الشعبة العلمية، وقد يتراوح بين 80% و85% في نظام الفصلين الدراسيين.
- نظام الساعات المعتمدة: قد يكون الحد الأدنى للقبول أقل قليلاً في هذا النظام.
ما هي افضل تخصصات الهندسة؟
هندسة البرمجيات:
مع سيطرة التكنولوجيا على حياتنا اليومية، أصبح مهندسو البرمجيات في طليعة المطلوبين في سوق العمل. فهم مسؤولون عن تصميم وتطوير البرامج والتطبيقات التي نستخدمها يوميًا، بدءًا من تطبيقات الهاتف المحمول ووصولاً إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي المعقدة.
هندسة الكمبيوتر:
يركز هذا التخصص على تصميم وتطوير أجهزة وبرامج الكمبيوتر، مما يجعله تخصصًا حيويًا في العصر الرقمي. يعمل مهندسو الكمبيوتر في مجالات متنوعة، مثل تطوير الأجهزة، وتصميم الشبكات، وأمن المعلومات، مما يوفر لهم فرص عمل واسعة.
الهندسة الكهربائية:
تعد الهندسة الكهربائية من التخصصات الأساسية التي تدعم البنية التحتية التكنولوجية للمجتمع. يعمل المهندسون الكهربائيون في مجالات الطاقة، والاتصالات، والتحكم الآلي، مما يجعلهم جزءًا لا يتجزأ من تطوير وتحديث هذه القطاعات الحيوية.
الهندسة الميكانيكية:
يعتبر هذا التخصص من أقدم وأعرق تخصصات الهندسة، ولا يزال يحظى بأهمية كبيرة في مختلف الصناعات. يعمل المهندسون الميكانيكيون على تصميم وتطوير الآلات والمعدات والأنظمة الميكانيكية في مجالات مثل السيارات، والطيران، والتصنيع.
الهندسة المدنية:
يلعب المهندسون المدنيون دورًا حاسمًا في تطوير البنية التحتية للمدن والمجتمعات. فهم مسؤولون عن تصميم وتنفيذ المشاريع الإنشائية الكبرى، مثل المباني والجسور والطرق، مما يجعلهم جزءًا لا غنى عنه في التنمية العمرانية.
تخصصات هندسية أخرى واعدة:
بالإضافة إلى التخصصات المذكورة أعلاه، هناك تخصصات هندسية أخرى واعدة توفر فرص عمل جيدة، مثل هندسة البترول، والهندسة الكيميائية، والهندسة الطبية الحيوية.
جميل